ساهمت تجارة الشعر البشري في كوريا الشمالية في تعزيز اقتصادها "المعزول"؛ ما خفف عنها أثر العقوبات الدولية.
ووفق صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد صدرت كوريا الشمالية إلى الصين 1,860 طنًا من الشعر البشري (أي ما يعادل 135 حافلة ذات طابقين) من الرموش الصناعية واللحى والبواريك، بقيمة وصلت إلى 167 مليون دولار.
وأنعشت هذه العائدات، الدولة المعزولة عالميًا، في عام 2023؛ إذ شكلت البواريك وغيرها من منتجات الشعر ما يقرب من 60% من السلع المصدرة إلى الصين، شريك كوريا الشمالية الأكبر.
وغالبا ما تقوم كوريا الشمالية بتجميع الشعر، المستورد في الأصل من الصين، بتكلفة منخفضة، قبل إعادته إليها مجددا، فيما تقوم الشركات الصينية بتصديره إلى مختلف دول العالم.
ولا يتم التنويه إلى اسم كوريا الشمالية على هذه المنتجات، حيث سيجد الأشخاص الذين يشترون منتجات الشعر، أن مصدر الصنع في الصين.
ولا تدخل الصناعات الخفيفة مثل منتجات التجميل، ضمن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية؛ ما جعل لها أثرا في تخفيف تداعيات هذه العقوبات.
ويعتقد خبراء أن منتجات التجميل، المكتوب عليها "صنع في الصين"، بينما يتم إعادة تجميعها في كوريا الشمالية، ساهمت بدرجة ما في تمويل البرنامج النووي الطموح للدولة المعزولة.
سيريانيوز.